رؤية منهجية وموضوعية

الأحد، 5 يونيو 2011

الشيخ أبو مسلم الجزائري يعتبر معركة القاعدة مع النظام العسكري الجزائري استمرار لحرب التحرير من المستعمر الفرنسي




في كتابهة المعنون" لمن يريد أن يعرف ما يجري في الجزائر" اعتبر الشيخ  ان فرنسا قد احتوت الثورة الجزائرية من اخلال استراتيجية تمثلت في إدارة الجزائر من فرنسا عن طريق عمّال لها وقال عن هؤلاء العمال انهم إمّا ذوو جنسية جزائرية تخرّجوا من الجيش الفرنسي أو من المدرسة الفرنسية أو  من الجنسية الفرنسية نفسها ، وقال عنهم انهم كونوا  حزبا فرنسيا غير معلن.     وضرب امثلة واقعية كما سماها عن الاختراق الفرنسي للنظام الجزائري بعد الاستقلال.فدكر عمّال فرنسا من أصحاب الجنسية الجزائرية .ومن بينهم الجنرال خالد نزار ، قائد الأركان سابقا ثمّ وزيرا للدفاع ثمّ أحد الخمسة الّذين سيّروا الجزائر قبل و أثناء رئاسة محمد بوضياف ، و وزيرا للدفاع أثناء رئاسة الجنرال زروال : إلتحق بالجيش الفرنسي في عام  1955وكتب نقلا عن أبيه الذي كان بدوره ضابط صف في جيش فرنسا، بأنه قال له لا أريد أن أراك في صف المجاهدين، وأتمنى رؤيتك تلتحق بجيش فرنسا.- الجنرال محمد العماري قائد الأركان السابق بعد نزار ، هو نفسه إعترف في حوار أجراه مع الأسبوعية الفرنسية (لوبوان) انه شارك في معركة فرنسا ضد الجزائر و كان في الصف الفرنسي عام 1957 ، و لم يلتحق بجيش التحرير سوى سنة 1961.- الجنرال محمد تواتي تولّى حقيبة وزير الداخلية في فترة من فترات الحكم في الجزائر و كان من الرجال النافذين داخل السلطة ، إلتحق بجيش التحرير في عام 1961، و كان قبلها في الجيش الفرنسي حارب في صفه ضدّ الجزائر .
و علي تونسي أمين العام للشرطة حاليا ، و على حسب معلومات من الحركة الجزائرية لضباط الأحرار ، و لد سنة 1934 بمنطه ماتز ( metz ) الفرنسية ، والده إسمه " الطيّب " ضابط في صفوف الجيش الفرنسي إلى أن تقاعد ، جنسيته مزدوجة جزائرية فرنسية ، إخترق صفوف جيش التحرير ، فأكتشفوه أنّه كان دسيسة في صفوفه و كانت له إتصالات بالجيش الفرنسي بمنطقة بلعباس غرب الجزائر ، فقام الجيش الفرنسي بتغيير مهامه فإنتقل إلى صف القوات الخاصّة ( commando ) ، و كان ذلك في حوالي سنة 1960 ، في مرحلة إتفاق وقف إطلاق النار إخترق صفوف الإدارة الجزائرية الفتيّة . و هو الآن أمينا عاما للأمن الوطني .
أصحاب الجنسية الأجنبية و خاصّة الفرنسية ، فهذه بعض الأسماء حسب معطيات للحركة الجزائرية لضباط الأحرار:
- كونونيل تايلور بيتر ( colonel taylor peter ) في الوكالة الإستخبارية الأمريكية ( cia ) متقاعد ، كان صديقا خاصا للجنزال إسماعيل العماري رجل الثاني في المخابرات الجزائرية توفي ، و كان بمثابة الظل للجنرال محمد العماري قائد الأركان سابقا. - كموندون كرستيان لو برينتون ( commandant christian le breton) يعمل بجانب جنرال فوضيل شريف أحد القيادات البارزة في صفوف الجيش الوطني .- كموندون دامنك إيمانويل ( commandant damink emanuel) يعمل بجانب الجنرال محمد مدين المدعو توفيق الرجل الأوّل في المخابرات الجزائرية . - كابتن ألين روبير شولي ( ( capitain alain rober cholet مدرّب القوّات الخاصّة و المعروفة " نينجا " ( ( ninjas .- كابتن جو ميشال بورتن ( ( capitain jean michel pourtnes متخصص في الإتصالات يعمل في جهاز المخابرات الجزائرية .- كابتن باسكال شوت ( pascal chotte ( capitainكان يعمل بجانب الجنرال إسماعيل العماري ، و كانت مهامه تفوق رتبته القيادية .
واعتبر ان بعد الاستقلال اصبح بداخل  السلطة قطبان يتصارعان على قوّة النفوذ ، قطب ينتمي إلى الكتلة الوطنية ، و قطب ينتمي إلى التكتل الفرنسي أي حزب فرنسا ، فصارت الجزائر بعد فترة من حكمها يحكمها نظامان متصارعان ، فهي أشبه بدولتين داخل دولة واحدة ، إلاّ أنّ التيار التابع لفرنسا تمكّن بمرور الوقت من النفوذ أكثر ، و من السيطرة أكثر .

في الفترة التي تلت الانقلاب على الجبهة الاسلامية الجزائرية  إستطاع التيار الفرنسي أن يكبّد التيار الوطني خسائر كبيرة و ذلك بالإغتيالات و الإعتقالات الّتي نالت من كثير من الضباط و ضباط صف بتهمة أنّهم أرادوا ان يتحالفوا مع الجبهة الإسلامية ، كانت هذه تهمتهم ، هل صحيح أرادوا التحالف مع الجبهة أم لا هذا موضوع آخر ، و من أمثال هؤلاء الضباط النقيب أحمد شوشان و هو الآن في بريطانيا .قاموا بتصفية الكثير من هؤلاء الضباط و إلصاق التهم بالجماعة الإسلامية المسلّحة ، بل في مرحلة من مراحل الجماعة الإسلامية حصل إختراق واسع لرجال التيار الفرنسي داخل الجماعة فقاموا بتصفيات و مجازر فضربوا عصفرين بحجر تصفية أعدائهم الوطنيين ، و تشويه سمعة المجاهدين الإسلاميين .وخلص الشيخ إلى أن الجهاد في الجزائر ليس هو مجرّد خروج على الحاكم الكافر ، بل هو إستمرار في عملية تحرير الجزائر من الجيوب المتبقّية للإحتلال الفرنسي.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق